لا تنظر جماهير الأهلي لودية فريقها أمام بايرن ميونيخ الألماني والتي تستضيفها قطر السبت على أنها رحلة ترفيهية لحامل لقب الدوري المصري يتخللها مباراة استعراضية.
فالجماهير المصرية أصبحت تنظر إلى المباريات الودية مع المدارس العالمية على إنها فرصة لإظهار مدى التطور الذي يصاحب الكرة المصرية في الألفية الجديدة خاصة مع تراجع مستوى الفرق الإفريقية.
وتجمع ودية الأهلي أمام بايرن بين مدرستين متشابهتين إلى حد كبير لا يتوقف هذا التشابه فقط عند لون القميص الأحمر.
فبايرن ميونيخ يعتبر المسيطر على البطولات الألمانية فالفريق البافاري توج بدرع الدوري 22 مرة من قبل بفارق 13 مرة عن نورنبيرج أقرب ملاحقيه وحمل كأس ألمانيا 15 مرة.
ونفس الحال في مصر فالأهلي توج بدرع الدوري 36 مرة وحمل لاعبوه كأس مصر 35 مرة من قبل منها مرتين بالمشاركة.
كما أن تفكير اللاعب الألماني يشبه إلى حد كبير نظيره المصري، حيث يفضل اللاعبون الألمان الانضمام للفرق الكبيرة عن الاحتراف الخارجي.
وهو ما يظهر في تشكيلة المنتخب الألماني التي يأتي معظمها من الفريق البافاري كما الحال مع المنتخب المصري الذي يضم عناصر من الأهلي أكثر من الفرق الأخرى.
بايرن في أعلى مستوياته
ويتصدر بايرن الدوري الألماني برصيد 37 عقب مرور 17 جولة بفارق ثلاث نقاط عن بروسيا دورتموند حامل اللقب وأقرب ملاحقيه.
بينما يأتي الأهلي ثانيا في جدول ترتيب الدوري المصري عقب مرور 12 جولة برصيد 26 نقطة بفارق نقطتين عن حرس الحدود المتصدر الذي لعب مباراة أكثر.
ويعلم البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي نظرة الجماهير الحمراء للمباراة ولذلك فضل رفع الضغط العصبي عن لاعبيه لتجنب هزيمة كبيرة كالتي مني بها الفريق أمام برشلونة الإسباني في احتفاله بالمئوية عام 2007 بأربعة أهداف نظيفة.
وجاءت تصريحات المدرب البرتغالي على اعتبار أن الأهلي سيلعب اللقاء بدون ضغوط كونه لا يعتبر مباراة رسمية.
تصريحات لاعبي بايرن جاءت أغلبها عن سعيهم للفوز على الأهلي من أجل إثبات نجاح معسكرهم الشتوي بالرغم من جهلهم بالفريق المصري.
مواجهات تاريخية
لا تنسى الجماهير المصرية مقابلات فرقها أم نظيرتها الأوروبية الكبرى ويذكر التاريح أن الأهلي والزمالك واجها الفريق البافاري من قبل.
الأهلي ينتظر دعما في قطر
فالأهلي فاز في السبعينات على بايرن في زيارته الوحيدة إلى القاهرة بنتيجة 2-1.
في حين لاقى الفريق الألماني الزمالك مرتين؛ فاز الزمالك في المباراة الأولى بنتيجة 3-2 عام 1966، قبل أن يتعادل الفريقان 2-2 في السبعينات.
ماكينات حديثة
ولكن يختلف الجيل الحالي للفريق البافاري عن ذي قبل وتعتبر الأجناب هي سر تفوق بايرن ويعتمد بشكل كلي على سرعة الثنائي الهولندي أريين روبن على الجانب الأيمن والفرنسي فرانك ريبيري يسارا.
ولا تتوقف خطورة جناحي الفريق البافاري عند حد سرعتهما فقط بل لقدرتهما على تبديل مواقعهما في أي وقت من المباراة وقدرة الثنائي على التسديد من على مسافات بعيدة.
وفاز بايرن الخميس في أخر مبارياته على السيلية القطري بنتيجة كبيرة 13-0 في نفس اليوم الذي فاز فيه الأهلي في أخر مبارياته الرسمية على طلائع الجيش 3-0 في الجولة الـ12 من الدوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.